مصدر الخبر
جريدة عمان
هي إحدى ولايات محافظة ظفار تقع بين ولايتي صلالة ومرباط . وتتبعها نيابتا مدينة الحق وجبجات ، كما يتبعها مركزان إدرايان هما : خبرارت وشيحيت .
تعد ولاية طاقة البوابة الشرقية لمحافظة ظفار ذات المحميات الطبيعية والشواطئ الرملية والقمم الجبلية ذات الإطلالات الرائعة، حيث سحر الطبيعة وروعة المكان وتنوع تضاريسه التي تتميز بوجود عدد مميز من المزارات السياحية الطبيعية التي يقصدها السياح سنويا من داخل سلطنة عمان وخارجها، وأشهرها وادي دربات وشلالاته المبهجة التي بدأت بالجريان.
وتحظى ولاية طاقة بميزات غنية في بحرها وإرثها التاريخي العريق وفي سهولها وغنى مراعيها وجبالها الواسعة، مما يمثل عامل جذب لزيادة عدد سكانها وتنوع أنشطتهم وإنتاجهم مزدانة بالعديد من المواقع السياحية والأثرية مثل وادي دربات الشهير وخور روري وخور صولي وخور طاقة وشواطئ الفرضة الفضية وعين أثوم الشهيرة بشلالاتها في فترة موسم الخريف.
محمية خور روري
وتعد محمية خور روري من أهم وأكبر المحميات الطبيعية في محافظة ظفار وأكثرها جذبا للسياح بسبب وجود ميناء خور روري الشهير المعروف بميناء سمهرم، والأهمية التاريخية لهذا الميناء جعل من الخور مزارا سياحيا مهما خاصة لمحبي الآثار حيث توجد بمنطقة سمهرم آثار مهمة من عهود ما قبل الميلاد وعلاقة الميناء التجاري وصلاته بالحضارات القديمة اليونانية والإغريقية والعربية بوصفه الميناء الرئيسي لتصدير اللبان في المحافظة.
متنزه سمهرم
ويحتوي متنزه سمهرم الأثري على قيم حضارية وإنسانية وثقافية وتاريخية وأثرية وسياحية مهمة وهو ضمن أربعة مواقع بمحافظة ظفار أدرجت على قائمة التراث العالمي تحت مسمى مواقع أرض اللبان.
ويضم المتنزه الخدمات الضرورية للزوار والسياح من أهمها الصالة الأثرية ومركز المعلومات الذي يشتمل على صالة للعرض تحتوي على شاشات عن طريق اللمس لتقديم مجموعة من المكتشفات الأثرية في المتنزه والمواقع المحيطة به التي تعود لفترات زمنية مختلفة، إضافة إلى مظلة خارجية ومرافق وخدمات رئيسية للزوار.
تنوع جغرافي
كما تتنوع بيئة ولاية طاقة بمختلف التضاريس من شواطئ وخيران ويابسة وتحتوي على سهول وجبال وصحراء ووديان وكهوف ومغارات وعيون مياه بكل ما تحويه من كنوز طبيعية استطاع معها أبناء طاقة التأقلم برغم متغيرات وتقلبات الطقس.
وتتنوع الطبيعة في الولاية من بيئة ساحلية وتتمثل في مدينة طاقة وبيئة جبلية تتمثل في المناطق الجبلية كمدينة الحق وجبجات، ويشكل هذا التنوع الطبيعي بكل ما يحويه من خصائص فريدة جعلها في مقدمة ولايات محافظة ظفار حيث تنتعش الجبال وتزهو في خيلاء بهبوب الرياح الموسمية في موسم الخريف والتي تحمل معها الضباب الذي يحجب أشعة الشمس الحارقة ويتساقط رذاذ الإمطار على الجبال والسهول ليكسوها البساط الأخضر ليضفي عليها جمالا إضافة إلى جمالها وتتدفق شلالات دربات وأثوم وتسمع خرير المياه الجارية من عيونها في سيمفونية عزفتها الطبيعة.
ويشكل سهل طاقة الذي يعدّ من أهم السهول بالولاية الذي يمتد لمسافة طولية تقريبية 9 كيلو مترات ومسافة عرضية تقارب 2 كيلو متر بمساحة تقديرية 18 كيلو مترا مربعا نموذجا للتقارب بين المدنية والريف، بينما تأخذ الجبال حيزا مهما متوسطة البادية والمدينة مشكّلة جسرا للتواصل بما تحويه من مكونات أضفت جمالا ورونقا.
إن التنوع البيئي بولاية طاقة بين لهيب الصحراء وبرودة الجبال واعتدال السهول ودفء الشواطئ والخيران جعل منها بيئة مثالية ومأوى لكثير من أنواع الطيور والحيوانات وتربة خصبة لنمو الأشجار والشجيــــــــــرات والأعشــــــــــاب الــــــــــــــــــتي استعملها الإنسان الطوقي لحاجاته الشخصية والعلاجية والتجارية.
بيوت أثرية
كما تشكل البيوت التقليدية أو الحارة القديمة التي تتوسط مدينة طاقة طرازا معماريا فريدا ومزارا سياحيا مهما لما تحمله هذه البيوت من فن معماري جميل كشواهد تاريخية للهندسة المعمارية العمانية التي تدلل على مختلف الجوانب الاجتماعية المرتبطة بقاطنيها؛ حيث لا تزال قائمة منذ عقود طويلة وبعضها يقطنها ساكنوها على الرغم من التغييرات الاجتماعية والاقتصادية التي طرأت على المجتمع وانتقال معظم الأهالي إلى أحياء ومخططات سكنية حديثة.
وتتميز ولاية طاقة بتنوع الحرف التقليدية كالزراعة والصيد والتجارة ورعي الماشية ليشمل هذا التنوع الفنون التقليدية فهناك الغناء وهناك الهبوت وفن البرعة وفن النانا والدبرارت والدان دون وغيرها من الفنون الشعبية التي تشتهر بها الولاية.
جريدة عمان
Add a review