نص المقالة
تقع في الجانب الشمالي من محافظة مسندم ، تحدها دولة الإمارات العربية المتحدة من الشمال والجنوب والغرب. كانت ولاية مدحاء قبل عام 1979م تابعة لولاية شناص. تجمعاتها السكانية حوالي 12 تجمعاً منها : مدحاء والأنظار والحارة والشرية .
يوجد في ولاية مدحاء بعض العيون المائية مثل : عين الصماي التي يبلغ معدل تدفقها ثلاثة لترات في الثانية ، وعين حجر بني حميد التي يبلغ معدل تدفقها حوالي أربعة لترات في الثانية .
وهي الوحيدة من بين ولاياتها التي لا تطل على أي مسطح مائي وبذلك اتجه سكانها منذ القدم إلى العمل في الزراعة كحرفة رئيسية مما أدى الى ازدهارها وشق قنوات الأفلاج فيها والتي تنفرد بها دون بقية ولايات المحافظة.
وتبعد مدحاء عن محافظة مسقط حوالي 370 كم، وعن ولاية شناص مسافة 40 كم، وعن ولاية دبا مسافة 55 كم، وبها 16 قرية أبرزها مدحاء الجديدة والحارة والغونة والصاروج والعارضية والأنظار والشرية وسعد وصهناء وحجر بني حميد ومشيحطان والحوامي.
يسود الولاية مناخ رطب مع ارتفاع في درجات الحرارة خلال الأشهر من مارس إلى نهاية سبتمبر من كل عام خاصة مع الموقع الحبيس الذي لا يطل على أي مسطح مائي، حيث تنخفض درجات الحرارة في باقي أشهر السنة. ومياه الأمطار فيها قليلة ومتذبذبة في الكمية وفي توقيت التساقط - وتهطل أحيانا في فصل الشتاء وعلى سنوات متباعدة.
تنفرد ولاية مدحاء بمواقعها الأثرية، حيث يوجد بها حصون وأبراج وقلاع أشهرها قلعة الغونة وقلعة حجر بني حميد، وحصون مدحاء توجد منتشرة فوق قمم الجبال، وقد بنيت من الحصى على شكل مجمعات صالحة لتكون أبراجاً للمراقبة كما يوجد بها المخازن السرية، التي يسمونها مخازن الجهل- أي مجهولة التاريخ- وهي غرف صغيرة أنشئت تحت الأرض منذ آلاف السنين، كانت تستخدم مخابئ سرية للسكان ونجدها واضحة المعالم في منطقة الحوامي.
Add a review